عملت المؤسسة الوطنية للتراث بالتعاون مع وزارة الثقافة، المديرية العامة للآثار، واللجان المختصة على إعادة تأهيل موقع نهر الكلب الأثري بهدف جعله منطقة سياحية من السهل الوصول إليها والتجّول في أنحائها ومشاهدة لوحاتها التاريخية.
تقع منطقة نهر الكلب على بعد 12 كلم من العاصمة وتحتوي على العديد من الثروات الطبيعية والأثرية، منها 22 نصب تذكاري تتواجد على تلةٍ تدعى ” رأس الكلب “، زارها على مّر العصور العديد من الفاتحين والغزاة وتركوا آثارهم وبصماتهم عليها.
أقدم هذه النصب ما يعود إلى الالف الثاني قبل الميلاد، وأحدثها نصب التحرير الذي شّيد في 24 أيار من العام 2000.
لمست المؤسسة أن القسم الأكبر من هذا الموقع الأثري المصّنف منذ العام 1937 بحاجةٍ لإعادة تأهيل من جراء تعرضه للعوامل الطبيعية والتلّوث وانزلاق المياه والخراب الناجم عن الحرب وأثار الملصقات الإعلانية والإهمال.
جرى العمل استناداً إلى دراسة طوبوغرافية للموقع منذ مطلع شهر تموز 2003 وأُنجِزت الأشغال في تشرين الثاني. وقد جرى الإحتفال بإفتتاح الموقع برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في 21/11/2003 عشية الذكرى الستين لاستقلال لبنان حيث سُلّطت الأضواء على كنز من كنوز لبنان ونصبه اﻟ 22 ومنها لوحة الإستقلال1943.